" ليست إلا مساحة خاصة .. أتذوق فيها ما أقرأ / ويرتل القلب كيفما تشتهى الروح . " نبراس

31 يوليو 2012

تفاصيلك .. يا رمضان




صباحكَ , مساءك !



لحظَة السحر بكل تفاصِيلها الرّوحانيّة 
نبضة تحيي وريدي قبل الإفطار !
التراويحْ .. بعمق
و سباق العشر الأواخرْ .. !

تفاصيلك يا رمضان 


تَ س ت هـ و يـ ن ى 



*صباح الأربعاء

30 يوليو 2012

القرآن .. حدائق




القرآن حدائق ذات بهجة , فإذا أتممت سورة وبدأت بأخرى , فقد انتقلت من شجرة يانعة الثمرة إلى أخرى


 ومن حزب إلى حزب , فمن حديقة غناء إلى مثلها

 فـ (السبع الطوال) و (ذوات الراء) (المسبحات السبع) و (الطواسيم) و (الم) و (الحواميم) و (المفصل)

لكل حزب لونه وطعمه الخاص به ، ولكل سورة ذوقها الخاص بها .

فـ تذوقها برفق كأغلى حلوى بين يديك 

*الشيخ / عصام العويد

ويفيضُ الحنين ..




الله أكبر .. الله أكبر 

ومآذن الفجر يا رمضان تبكينى 
تهفو بى حيث مقدمك ..
حيث نسائمك النديّة , ورياضك العامرة
حيث تُفتح الثمانية , ويفيض الحنين ..



* فجر 12 رمضان 1433

29 يوليو 2012

القلب السليم ..



" والقلب السليم هو الذى سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة  فسلم من كل آفة تبعده من الله ، وسلم من كل شبهة تعارض خبره ، ومن كل شهوة تعارض أمره ، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده ، وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله  فهذا القلب السليم فى جنة معجلة فى الدنيا  وفى جنة فى البرزخ ، وفى جنة يوم المعاد  ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء : من شرك يناقض التوحيد  وبدعة تخالف السنة  وشهوة تخالف الأمر ، وغفلة تناقض الذكر  وهوى يناقض التجريد والإخلاص ، وهذه الخمسة حجب عن الله " 




*ابن القيم

إذا حلّق القلب







القلب هو خط الدفاع الأول و الأخير فإذا ضعف أو فسد أو استسلم 


انهارت الجوارح،وخمدت حرقته وانطفأت

لوعته وضعفت همته..وتحولت أنشطته 


الدعوية والحركية إلى نسيج خشبي وهيكل عظمي:جسم بلا روح ، وخط بلا وضوح



أما إذا حلق القلب حول العرش

بعيدا بعيدا حيث سماء الحق واليقين



بعيدا عن الوحل والطين



 فإنه يسمو ويعلو ويرتقي ويوضع له القبول في الأرض


 فتقبل قلوب الخلق عليه



حديبى المدنى

28 يوليو 2012

الروح إذا ..



حياة القلوب ..




من أعظم أسباب حياة القلوب الإنكسار بين يدي الله في مكان لا يراك فيه أحد!

فمن كان يعظم الله في السرائر هذا غالباً منعم في قبره..بإذن الله 
ومن كان في السرائر مسرف على نفسه فهذه صوره لحياته في قبره ،

والله سبحانه لما ذكر القيامة قال : (يوم تبلى السرائر)



*الشيخ المغامسى


اللهم أصلح سرائرنا ونياتنا

27 يوليو 2012

القلبُ هكذا ..




" القلبُ هكذا , وبسط كفه , فإذا أذنب الرجل , قال هكذا , فقعد واحد , ثم إذا أذنب , قال هكذا , وعقد اثنين , ثم ثلاثا , ثم أربعا , ثم رد الإبهام على الإصبع فى الذنب الخامس , يطبع على قلبه فأيكم يرى أنه لم يُطبع على قلبه ؟! " 





*على لسان شيخ القراء مجاهد بن جبر / سباق نحو الجنان

26 يوليو 2012

قد وجدت قلبى !




(


كان رجل من أصحاب ذي النون يطوف في السكك يبكي وينادي :


أين قلبي أين قلبي من وجد قلبي ؟! "

فدخل يوما بعض السكك فوجد صبيا يبكي وأمه تضربه ثم أخرجته من الدار فأغلقت دونه , فجعل الصبي يلتفت يمينا وشمالا ولا يدري أين يذهب ولا أين يقصد فرجع إلى باب الدار فوضع رأسه على عتبته فنام فلما استيقظ جعل يبكي ويقول يا أماه من يفتح لي الباب إذا أغلقت عني بابك ومن يدنيني من نفسه إذا طردتيني ومن الذي يؤويني بعد أن غضبت علي. 
فرحمته أمه فقامت فنظرت من خلل الباب فوجدت ولدها تجري الدموع على خده متمعكا في التراب ففتحت الباب وأخذته حتى وضعته في حجرها وجعلت تقبله وتقول :
"  يا قرة عيني وعزيز نفسي أنت الذي حملتني على نفسك وأنت الذي تعرضت لما حل بك لو كنت أطعتني لم يكن مني مكروها " .

فتواجد الرجل ثم قام وصاح وقال

 قد وجدت قلبي قد وجدت قلبي "


 ) 



*الطريق إلى الربّانية / د.مجدى الهلالى

25 يوليو 2012

ما فى قلبه من الخواطر !






قال رجل  لـ عمر بن عبد العزيز : متى يبلغ العبد سنام التقوى ؟ 

فـ قال : 


 " إذا وضع جميع ما في قلبه من الخواطر في طبق ، وطاف به في السوق لم يستح من شيء فيه ! " 



* من كتاب " رحلة إلى الدارة الآخرة " / الشيخ محمود المصري





رب , فاردده علىّ





كان لي قلب أعيش به ... ضاع مني في تقلبه
رب فاردده عليّ فقد ... ضاق صدري في تطلبه
وأغث ما دام بي رمق ... يا غياث المستغيث به 


* لـ صاحبها

طهّر قلبك | الدورة الإيمانية




غرف القلب أربعة : 

الثقة , الجمال , التبتل , الذل

الأذين الأيمن ( الثقة )



الثقة في الله .. وفي دين الله .. وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم 


قال الله عز وجل لموسى عليه السلام حين عبر البحر :
 " وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ "

لما التفت ليضرب البحر ليغرق فرعون وجنوده ناداه ربه :
ليس هذا من شأنك أنت .. انطلق ولا تلتفت ..
ثقة !
يحكي ابن مسعود رضي الله عنه عن لحظات ضربه في نادي قريش وهو يقرأ القرآن ،
فيقول : "والله ما كانوا أهون في عيني من حينذاك".
في خضم الضرب .. ثقة !


صمامه : أنك لا تقبل قول إلا من الكتاب والسنة , فلا يدخل قلبك إلا دين صحيح
هكذا تبدأ الإبحار بقلب جديد لحياة إيمانية جديدة 



البطين الأيمن (الجمال) 


 " إن الله جميل يحب الجمال "

جمال الروح 
جمال الأخلاق
جمال الكلام 
جمال القلب
جمال الطلب 
جمال ردود الأفعال 
جمال تلقي القضاء والقدر
جمال تنفيذ وتأييد أوامر الشرع 
 قبل جمال الصورة والمظهر 

ثقة جميلة .. ثقة بجمال : )
صمامه :
 " كلوا , واشربوا , والبسوا , وتصدقوا , في غير إسراف ولا مخيلة "
فلا إسراف .. ولا عجب .. ولا اختيال ..

اللهم ارزقنا الجمال ورؤية الجمال



الأذين الأيسر ( التبتل )

استقبل الدم الجديد بعد تطهيره مباشرة بالخلوة والتبتل
يقول الله تعالى : 
" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا "
التبتل .. هو الانقطاع إلى الله

أن تشعر بإحساس أنك مع الله بمفردك 
اجتهد وجاهد أن تتفرغ لله .. وتفرغ وقتاً لتناجي الله .. لتحب الله
لتتوسل إلى الله .. لتدعو الله .. لتتباكى بين يدي الله
لتطيل السجود حتى تستشعر القرب من الله
لتكثر من قراءة القرآن كلام الله
لتبتعد عن ضجيج الدنيا ومشاغلها وهمومها ، فتستشعر الأنس بالله

صمامه :
تفريغ الوقت بعيداً عن كل المشاغل والهموم


 البطين الأيسر ( الذل )


لابد قبل أن يعود الدم لينتشر في الجسم أن يمر على هذه الغرفة الخطيرة في القلب ..
غرفة الذل لله .. والذلة على المؤمنين

اللهم اجعلنا أذل خلقك لك ..اللهم اجعلنا أفقر خلقك إليك

يُحكى في الأثر الإلهي أن داود عليه السلام قال :
(يارب .. اين اجدك؟)
فقال الله عز وجل له :
( أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي ).




*قلب جديد / الشيخ يعقوب




كان لى قلب , ففقدته !





تعلقت امرأة بأستار الكعبة , وقالت : 

يا وحشتى بعد الأنس , ويا ذلى بعد العز , ويا فقرى بعد الغنى 

فقيل لها : مالك ؟ أذهب لك مال أو أصبت بمصيبة 

قالت : لا , ولكن
كان لى قلب ففقدته 

قيل لها : هذه مصيبتك ؟

قالت : وأى مصيبة أعظم من فقد القلوب وانقطاعها عن المحبوب 




*قلب جديد / الشيخ يعقوب

[ قلبٌ حَىّ ]



،

أما آن لك يا قلب

أما آن لك أن تحيا و تشفى

تحيا من غفلتك .. تشفى من ذنوبك

أما آن لك أن تُحبَ و تهوى

تحب الأنس بخالقك .. تهوى رضاه

أما آن لك أن تلينَ و تحرر

تحرّر من قيود الدنيا والأهواء

أيا قلب .. اشتقتُ لـ نبضاتك

فـ لتحيا
 

,


[  قلبٌ حَىّ  ]



* شِعار رمضان 1433 / 2012

فوقَ كلِ حب ؛







* أحببتُ نسيمك , رائحة هوائك
عشقتُ صوتَ المؤذنِ والإمام
هويتُ تراتيلَ السحر و ابتهالات الإذاعة
ذبتُ غراماً فى أنوارك , وأضواء الشارع
تعلّقَ قلبى بإفطارك / سحورك / تراويحك

 أنت لى فوقَ كلِ حٌب
لأجلكَ .. أطوى كلَ ما أحب


رمضَان يَا جنّة الـمُشتاقْ . 

,


* 6 رمضان 1433

24 يوليو 2012

فإنه لا قلب لك !





 اطلب
قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك . 



* عبد الله بن مسعود رضى الله عنه

لـ اطمئن قلبى ..





وقف عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يوم عرفة

يدعو إلى غروب الشمس .. ولا يدعو سوا بالمغفرة !

وغربت الشمس وانصرف الناس .. وما زال عبد الله يطلب المغفرة !

فاقترب منه سالم وقال : يا أبت قد انصرف الناس ..

فقال له اسكت.. وعاد للدعاء ..

ثم مرة أخرى نادهـ إبنه وقال له : يا أبت سيغفر الله لك

فقال لهـ : يا سالم .. 

لو أعلم أن الله قبل مني سجدة واحدة لَـ اطمئن قلبي !

استوقفتنى / هذا عُمَر !


قصة استوقفتني


عن يزيد بن الأصم قال :
كان رجل من أهل الشام ذو بأس، وكان يفد إلى عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] ، ففقده عمر فقال : ما فعل فلان بن فلان؟
فقالوا: يا أمير المؤمنين، يتابع في هذا الشراب -الخمر- . قال: فدعا عمر كاتبه ، فقال : اكتب : 


"من عمر بن الخطاب إلى فلان ابن فلان، سلام عليك ، [أما بعد] :

فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير " .


ثم قال لأصحابه : ادعوا الله لأخيكم أن يُقْبِل بقلبه، وأن يتوب الله عليه . 

فلما بلغ الرجل كتابُ عمر جعل يقرؤه ويردده ، ويقول: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ،قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي .


ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث جعفر بن برقان، وزاد: 

" فلم يزل يُرَدّدها على نفسه ، ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع فلما بلغ عمر [رضي الله عنه ] خبرهُ قال : 
هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخاكم زل زلَّة فسددوه ووفقوه ، وادعوا الله له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه . 







- في عصرنا ..  أصبح أغلبنا - إلا من رحم ربى - يُقدِّم سوء الظن في المخطئ  .. وإن من المكارم (الحلم وحسن الظن) 

اتعلموا يا مسلمين من عُمَــر !




من وصية / عُمَـر






من وصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه :




(.. 

فعود نفسك ومن معك الخير واستفتح به ، واعلم أن لكل عادة عتاداً -أي عدة- فعتاد الخير الصبر، فالصبر الصبر على ما أصابك أو نابك يجتمع لك خشية الله ..



واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين : في طاعته واجتناب معصيته ، وإنما أطاعه من أطاعه ببغض الدنيا وحب الآخرة ، وعصاه من عصاه بحب الدنيا وبغض الآخرة .



وللقلوب حقائق ينشئها الله إنشاء ، منها السر ومنها العلانية ، فأما العلانية فأن يكون حامده وذامه في الحق سواء ، وأما السر فيعرف بظهور الحكمة من قلبه على لسانه وبمحبة الناس .. 



فلا تزهد في التحبب ، فإن النبيين قد سألوا محبتهم وإن الله إذا أحب عبداً حببه ، وإذا أبغض عبداً بغضه ، فاعتبر منزلتك عند الله بمنزلتك عند الناس ممن يشرع معك في أمرك 

.. )

23 يوليو 2012

ماتت قلوبكم فى عشرة /





مر إبراهيم بن أدهم في أسواق البصرة فاجتمع الناس إليه

فقالوا له:
يا أبا إسحاق إن الله تعالى يقول في كتابه: " ادعوني أستجب لكم " ونحن ندعوه منذ دهر فلا يستجيب لنا !

فقال إبراهيم: يا أهل البصرة ماتت قلوبكم في عشرة أشياء :

أولها : عرفتم الله و لم تؤدوا حقه
 الثاني : قرأتم كتاب الله و لم تعملوا به 
الثالث : ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته
الرابع : ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه 
الخامس : قلتم نحب الجنة و لم تعملوا لها
السادس : قلتم نخاف النار ورهذهتم أنفسكم بها 
السابع : قلتم أن الموت حق و لم تستعدوا له
الثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم
التاسع : أكلتم نعمة ربكم و لم تشكروها
العاشر : دفنتم موتاكم و لم تعتبروا بهم 




*حلية الأولياء / ج3

القلب حتى يسوّد !



( ..



امتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما وضعفا وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء وإضاعة مصالحه والاشتغال عنها بهم وبأمورهم وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة هذا وكم جلبت خلطة الناس من نقمة ودفعت من نعمة وأنزلت من منحة وعطلت من منحة وأحلت من رزية وأوقعت في بلية وهل آفة الناس إلا الناس .


.. )



*مدارج السالكين

القرآن | تأمل












وأما التأمل في القرآن فهو : 



تحديق ناظر القلب إلى معانيه ، وجمع الفكر على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر

قال الله تعالى : " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب " وقال تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " 


وقال الحسن : نزل القرآن ليتدبر ويعمل به فاتخذوا تلاوته عملا فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته : من تدبر القرآن وإطالة التأمل وجمع منه الفكر على معاني آياته ..



فإنها : تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومآل أهلهما وتتل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة .

وتثبت قواعد الإيمان في قلبه وتشيد بنيانه وتوطد أركانه وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم وتبصره مواقع العبر .

وتشهده عدل الله وفضله وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه وما يبغضه وصراطه الموصل إليه وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه وقواطع الطريق وآفاتها وتعرفه النفس وصفاتها ومفسدات الأعمال ومصححاتها .

وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه وافتراقهم فيما يفترقون فيه .





*مدارج السالكين  451 / 1 


نور





القرآن نور يشرق في قلب المؤمن فيزهر بالإيمان ، ويشرق في حياته فينيرها له ، ويشرق في سماء الأمة فيكون ضياء وسعادة وهدى وخيراً ، ويشرق في البشرية فتعرف مواقعها وتهتدي إلى طريقها - إن أرادت سواء السبيل -


قال تعالى : " قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " .




*من كتاب مفاتيح للتعامل مع القرآن / د . صلاح الخالدي

رحمة !




[..

إذا سد الله عليك طريقا من طرقه .. فتح لك برحمته طريقاً أنفع منه وأكمل .. 

فـَ تأمل 

حال الجنين يأتيه غذاؤه وهو الدم , من طرق واحد وهو السرة ,فلما خرج من بطن أمه انقطع ذلك الطريق !

ففتح الله له طريقين اثنين أجرى له فيهما رزقاً أطيب وإلذ من الأول لبناً خالصاً سائغاً , فإذا تمت مدة الرضاعة وانقطع الطريقان بالفطام 

فتح طرقاً أربع أكمل منها .. وهما طعامان وشرابان , فالطعامان من حيوان ونبات , والشرابان من مياه وألبان , 

ومايضاف إليهما من المنافع والملاذ .

فإذا مات إنقطعت عنه هذه الطرق الأربعة : فتح الله له إن كان سعيداً طرقاً ثمانية !!

هي أبواب الجنة الثمانية , يدخل من أيها شاء ..



..]


* ابن القيم

القلب | فقر ذاتى إلى ربه




القلب 

لا يصلح , ولا يفلح , ولا يُسَر , ولا يَطيب , ولا يطمئن , ولا يسكن , إلا بـ عبادة ربه ، وحبه ، والإنابة إليه 

ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن 

إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه





*ابن القيم

آيةٌ وتأمل ؛



 ( وعسى أنْ تكْرَهُوا شيئًا وهُوَ خَيرٌ لكم وعسى أن تُحِبُّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلمُ وأنت لا تعلمُونَ)


فى هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد ؛ فإن علم العبد أن المكروه قد يأتى بالمحبوب والمحبوب قد يأتى بالمكروه , لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرّة , ولم ييأس أن تأتيه المسرّة من جانب المضرّة , لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد وأوجب الله لذلك أموراً :-

1/ بداية حركة ونهاية فرقة

منها أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه فى الإبتداء , لأن عواقبه كلها خيرات ومسرّات ولذات وأفراح , وإن كرهته نفسه فهو خير له وأنفع وكذلك لا شئ أضرّ عليه من ارتكاب النهى وإن هويته نفسه ومالت إليه .


2/ قمة اليقين

ومنها أنه لا يقترح على ربه و لا يختار عليه ولا يسأله ما ليس له به علم , فلا يختار على ربه شيئا بل يسأله حسن الإختيار له , وأن يرضيه بما يختار , فلا أنفع له من ذلك.

3/ رعاية

ومنها أنه إذا فوّض أمره إلى ربه ورضى بما يختار له , أمده فيما يختار له بالقوة عليه والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات التى هى عرضة اختيار العبد لنفسه وأراه من حسن عواقب اختياره ما لم يكن ليصل إلى بعضه بما يختار هو لنفسه.



والنتيجة 
يريحه من الأفكار المتعبة فى أنواع الإختيارات ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التى يصعد منها فى عقبة وينزل فى أخرى , ومع هذا فلا خروج له عما قدّر عليه , فلو رضى باختيار الله أصابه القدر وهو محمود ومشكورٌ ملطوفٌ به فيه وإلا جرى عليه القدر وهو مذمومٌ غير ملطوفٍ به فيه لأنه مع اختياره لنفسه 

*ابن القيم 

القلب .. كما

                         


                                    القلب

                     يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه فى التوبة .

                     
                     ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر.


                    ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى .

       
                و كذلك يجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه
                    وشرابه المعرفة والمحبة والتوكّل والإنابة .
 



*ابن القيم



طوبى <>





من صام اليوم عن شهوته , أدركها فى الجنة غدا

 من صام عما سوى الله فـ عيده يوم اللقاء 

" من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت " 

من صفات الجنة أن :
     ظلها ممدود .. لمن لا يتعدى الحدود 
    عيشها مقيم .. لمن على أوامر الله يستقيم 
    بساتينها زاهرة ... لمن له عين لله ساهرة 
   ماؤها مسكون .. لمن بذكر الله أحيا القلوب 
   قطوفها دانية .. لمن روحه لحب الصالحين دانية 
  فيها قاصرات الطرف  فى الخيام .. لمن قصر طرفه عن الآثام 
  فيها عينان تجريان .. لمن له اليوم عينان من خشية الله تجريان 
  لا يسمع فيها لاغية .. من صان سمعه فى دنياه عن السماع لغانية 

فـ طوبى ..
لمن جوّع نفسه ليوم الشبع الأكبر
وطوبى .. 
لمن أظمأ نفسه ليوم الرى الكامل 
وطوبى .. 
لمن صبر عن شهواتٍ زائلة ليسعد بنعيم جناتٍ خالدة 



*د.خالد أبو شادى

الصيام | نوايا ومنح !





منح فياضة .. احتسبها فى صيامك 

( جدد نيتك )

* تحصيل ثمرة التقوى 
 " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "


* التخلص من آثار وتبعات ذنوب الماضى 
" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " 


*التعرف على الله بأحد أسمائه , اسم الله ( الصمــد ) 
الصمد هو الذى لا يحتاج إلى طعام أو شراب . الصائم يتقرب إلى الله بأمر هو متعلق بصفة من صفاته سبحانه 
" قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إنى أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين " 



* الدرجات الرفيعة والتشرف بأداء عمل نسبه الله لنفسه 
" كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإلىّ وأنا أجزى به " 
" الصوم لى وأنا أجزى به , يدع شهوته وأكله وشربه من أجلى " 


*الاستشفاء من جميع الآفات التى تحول بينك وبين الله 
عن أبى إمامة قال : قلت : يا رسول الله مرنى بعمل . قال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له 
لا مثل للصوم فى علاج النفوس والأبدان 


*الوقاية من آثار الفتن 
" فتنة الرجل فى أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر " 


*النجاة من شدة الحساب 
" لكل عمل كفارة , والصوم لى وأنا أجزى به " 
الصيام كفارة للذنوب , فيكون سببا للنجاة عند رجحان كفة الميزان 


*الحفظ والأمان  من الوقوع فى وحل المعاصى والحرمان 
" الصوم جنة من عذاب الله " 
وفى رواية : " وحصن حصين من النار " 
" الصوم جنة يستجن بها العبد من النار " 


*الحفظ من داء وخطر الشهوة 
" خصاء أمتى الصيام " 
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم , فإنه له وجاء " 


*الإبتعاد عن النار
" من صام يوما فى سبيل الله باعد الله منه جهنم مسير مائة عام " 


*طلب لسبب من أسباب الشفاعة يوم القيامة 
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أى رب إنى منعته الطعام والشراب فشفعنى فيه , ويقول القرآن : أى رب منعته النوم بالليل فشفعنى فيه , فيشفعان " 


*طرق سبيل من أعظم السبل للجنة وإجابة نداء الريان 
" من ختم له بصيام يوم دخل الجنة " 
" فى الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون " 
وفى رواية : " فإذا دخل فيه آخرهم أغلق , من دخل فيه شرب , ومن شرب لم يظمأ أبدا 


*دفع مهر الحور العين 
مهور الحور : طول التجهد وكثرة الصيام 


*التطيب بما هو أطيب عند الرحمن 
" وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " 


*التحلى بشعار الأبرار 
" جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار , يقومون الليل , ويصومون النهار , ليسوا بأئمة ولا فجار " 


*إبهاج القلوب 
" و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه " 


*شكر الله على نعمه 
قال العز بن عبد السلام " إذا صام عرف نعمة الله عليه فى الشبع والرى , فشكرها لذلك , فإن النعم لا تعرف مقدارها إلا بفقدها " 


*التحفيز على فعل الطاعات وترك المنكرات 
كان بعض السلف يقول : لأن يطلع الله على نفسى وهى تنازعنى على الطعام والشراب أحب إلى من أن يطلع عليها وهى تنازعنى إلى معصيته إذا شبعت " 


*علاج قسوة القلب 
" يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير " قيل أى فى الرقة 
والصيام يرقق القلوب 


*قضاء الحوائج 
" ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر " 





*جمع / هانى حلمى