" ليست إلا مساحة خاصة .. أتذوق فيها ما أقرأ / ويرتل القلب كيفما تشتهى الروح . " نبراس

22 يوليو 2012

القرآن | و قلبٌ حَىّ





-  تبارك الذى جعل كلامه حياة
للقلوب , وشفاء لما فى الصدور , فلا شىء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر , فإنه جامع لجميع منازل السائرين , وأحوال العاملين , ومقامات العارفين , وهو الذى يورث المحبة والشوق , والخوف والرجاء , والإنابة والتوكل , والرضا والتفويض , والشكر والصبر , وسائر الأحوال التى بها حياة القلب وكماله , وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة , والتى بها فساد القلب وهلاكه .

 لو علم الناس ما فى قراءة القرآن بالتدبر لانشغلوا بها عن كل ما سواها , فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجاً إليها فى شفاء
القلب كررها , ولو مائة مرة ولو فى ليلة .

فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بفير تدبر وتفهم , وأنفع
للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاة القرآن , وهذه كانت عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصباح .

وقد ثبت عن النبى أنه قام بآية يرددها حتى الصباح , وهى قوله
" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " .  قراءة القرآن بالتفكر هى أصل صلاح القلوب 



* ابن القيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق