" ليست إلا مساحة خاصة .. أتذوق فيها ما أقرأ / ويرتل القلب كيفما تشتهى الروح . " نبراس

24 يوليو 2012

استوقفتنى / هذا عُمَر !


قصة استوقفتني


عن يزيد بن الأصم قال :
كان رجل من أهل الشام ذو بأس، وكان يفد إلى عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] ، ففقده عمر فقال : ما فعل فلان بن فلان؟
فقالوا: يا أمير المؤمنين، يتابع في هذا الشراب -الخمر- . قال: فدعا عمر كاتبه ، فقال : اكتب : 


"من عمر بن الخطاب إلى فلان ابن فلان، سلام عليك ، [أما بعد] :

فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير " .


ثم قال لأصحابه : ادعوا الله لأخيكم أن يُقْبِل بقلبه، وأن يتوب الله عليه . 

فلما بلغ الرجل كتابُ عمر جعل يقرؤه ويردده ، ويقول: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ،قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي .


ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث جعفر بن برقان، وزاد: 

" فلم يزل يُرَدّدها على نفسه ، ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع فلما بلغ عمر [رضي الله عنه ] خبرهُ قال : 
هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخاكم زل زلَّة فسددوه ووفقوه ، وادعوا الله له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه . 







- في عصرنا ..  أصبح أغلبنا - إلا من رحم ربى - يُقدِّم سوء الظن في المخطئ  .. وإن من المكارم (الحلم وحسن الظن) 

اتعلموا يا مسلمين من عُمَــر !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق